جلابية وسبحة ودقن أشعث طويل ونقاب هذا هو الاسلام في مصر ، أو عدة النصب التي تتمسك بها بعض الطبقات التي تشعر انها لم تعد تملك سوى هذا الشكل الذي ينبىء بالتزام ديني قد يجلب لها نظرة احترام من الطبقات الأعلى و الأغنى ، او على الأقل يشعرها بالتميز ، خاصة وان أكثر جمهور هذا الشكل الاسلامي الدخيل على مصر من الطبقات الشعبية الفقيرة المهمشة و التي لم تنال حظها من التعليم الجيد ، اذن فلا لابد وأن تخبرنا هذه الفئة _ عن طريق مظهرها _ بأنها تتميز عنا بالالتزام الديني . احيانا يصدق هؤلاء أنفسهم بأنهم مميزين بالفعل و انهم أكثر معرفة منا بالاسلام وتعاليمه فيبدأون بترهيب وترويع وتكفير غيرهم ، وتعجبهم هذه اللعبة التي يمارسوا من خلالها السيطرة على عقول من هم أقل منهم علما وثقافة ، احساس بالسلطة و السيطرة يتملكهم ، بل هو احساس رائع وسط كمية الاحباط و الاضطهاد و الظلم يتعرضون له يوميا في مجتمع لا يعرف الا لغة المال و القوة . ها هم قد اكتشفوا نوعا جديدا من القوة يجعل لهم مكانة في المجتمع . اضطهاد الحكومة السابقة للمتأسلمين جعل منهم ابطالا و عزز مكانتهم في المجتمع المصري ومنحهم هالة لم يحلموا بها مطلقا . وتزداد شوكة هؤلاء عندما تغدق الدول الاسلامية المجاورة عليهم بالاموال ... ولما لا وهم ذراعها داخل مصر لنشر ثقافتهم الدينية المتطرفة وسلاحها ضد عدوهم اللدود ايران .
المتأسلمون فئة ليست قليلة ابتلت بهم مصر ليعيقوها بعد ثورتها العظيمة عن الانطلاق و التقدم .... فالى متى هذا التدين الكاذب ؟!!!