الخميس، 21 يناير 2010

عروس النيل




أثناء تناولي وجبة العشاء على سطح أحد المراكب النيلية ، تأملت جمال القاهرة الساحر ، فهي في المساء تبدو من بعيد كقطعة ماس تتلألأ في الظلام، انعكاس أضواء المباني والشوارع والسيارات على صفحة النيل يخفى كل العيوب التي كانت تزعجنا صباحا . فما أجمل النيل في المساء وما أفخم المباني على ضفتيه وأعرقها ، حتى الكباري رغم ازدحامها بالسيارات والمارة تبدو في منتهى الروعة والجمال من بعيد . كل ما كان يزعجني من القاهرة صباحا أصبح بديعا ورائعا مساءَ ، ومن وسط النيل كان المشهد أروع و أجمل ، سبحان الله !!!
القاهرة في المساء تكون كالعروس التي تزينت لعريسها ليلة الدخلة بأجمل وأبهى زينة ولكن عندما يطلع النهار وتغسل العروس وجهها تظهر العيوب التي كانت تختفي خلف مساحيق التجميل للأسف ، ومع ذلك فخلف الشكل تبقى الروح التي عشقناها .