الخميس، 21 يناير 2010

لهجتنا الجميلة



صباح الخير/ صباح النور / صباح الفل / صباح الورد / صباح الجمال /صباح السعادة / صباح القشطة / صباح الحب /صباح المسك / صباح البنفسج / صباح الريحان..... الخ

ايه كل الصباحات دي ؟ دا ا نا بخرف و لا ايه ؟
لا ابدا انا بس عاوزة اقول ان مافيش في الدنيا شعب مطوع لغته علشان يصبح كل الصباحات الجميلة دي ....اللي مالهاش مثيل عند أي شعب في العالم الا المصريين ، ومنهم اتصدرت لباقي الدول التي تتحدث اللغة العربية .
المصريين مبدعين في استخدام لهجتهم، اللهجة المصرية تعتبر احد انجازات واعجازات المصريين مثلها مثل الاهرام و المعابد و الفنار و المسلات ، بل انا اعتبرها الانجاز الاكبر فهي ليست فقط جسر التواصل بين المصريين وبين الدول العربية المجاورة بل هي جواز المرور الى قلوبهم .

كل يوم في مصر بتتولد مفرادات ومصطلحات جديدة ويصبح لا غنى لنا عنها هذه المفردات والمصطلحات أصبح لها قواميس بعضها موجود على النت ، رغم انها تفهم بسهولة من جيراننا العرب بل وفي بعض المواقف لا يجدوا عنها بديلا فهي تعبر بدقة عما يريدون.

كلمة ( طنش ) كمثال ولدت في السبعينات بالتحديد في مسرحية مدرسة المشاغبين هذه الكلمة انتشرت انتشارا هائلا في الوطن العربي ، كان بديلها في اللهجة المصرية ما تاخدش في بالك جملة طويلة تعطي نفس المعنى ولكنها لا تعطي نفس التأثير ، اما في اللغة العربية فمرادفها لا تهتم لكنها ايضا لا تعطي نفس التأثر فلا بديل اذن من كلمة طنش التي اعتبرها البعض في ذلك الوقت تعبير فج ، ولكن لولا قوة الكلمة و تأثيرها ودقتها ما كانت درجت على لسان الشعوب العربية و تداولتها .
على هذا نقيس باقي المفردات المصرية التي تولد كل يوم.. قد نرفضها في البداية او نعتبرها تعبير سوقي ولكنها سريعا ما تدخل في نسيج اللغة وتضاف الى القاموس اللغوي المصري الغني بتعبيرات ومفردات تميز المصريين عن غيرهم فتحوله الى شعب روش طحن .