الخميس، 21 يناير 2010

الجدار النفسي


استشهاد الجندي المصري الذي كان يقوم بواجبه الوطني الذي كلف به اليوم على حدود رفح على يد أشقاءه الفلسطنيين اعتقد انه هو بداية لمرحلة جديدة للعلاقة المصرية الفلسطينية خاصة وان هذا الحادث المؤسف واكب حملة عدائية كبيرة اتهمت فيها مصر من اشقاءها العرب بالعمالة و الخيانة و العمل لصالح اسرائيل على حساب القضية الفلسطينية .
فبعد الاحداث المأساوية التي نتجت عن مباراة مصر و الجزائر كفر المصريون بالعروبة ولم يكن ينقصهم الا استشهاد أحد ابناء مصر على يد شقيقه الفلسطيني و في هذا التوقيت بالذات الذي تمتلىء فيه الصحف و وسائل الاعلام و النت بسب المصريين ووصفهم بأقذع الصفات .

لاشك انه مازال هناك من المصريين من هو مستعد أن يفدي القضية بروحه ودمه ولكن بعد هذه الحادثة بالذات بدأباقي المصريين يتهمون هؤلاء العروبيين بخيانة مصر والتفريط في حق ابناءها ... التلاسن بين هاتين الفئتين لا يتوقف على صفحات النت . نحن نسير في نفق مظلم و الجدار النفسي أصبح أقوى واعلى من الجدار الاسمنتي ...
اليوم فقط استطيع أن أقول انتصرت اسرائيل

السبت، 8 أغسطس 2009

يا ملايين الهنا ... يا ريتني كنت أنا



فجأة هبطت ثروة على مواطن مصري بسيط تُقدر بملايين الجنيهات ...فقد ذهب المواطن الذي يعمل بدولة الكويت ليضع في أحد بنوكها مبلغ بسيط جدآ ...ولكن حدث خطأ ما.... فوجد في حسابه بعد أن أودعه مبلغ خمسة ملايين دينار كويتي وهو ما يوازي مائة مليون جنيه مصري ... احتار المواطن فيما يراه مثبت عنده وموثق في حساباته ...وتأكد بعدة طرق ان هذا المبلغ موجود عنده بالفعل ويستطيع التصرف به كما يشاء ....ذهب الرجل لزوجته يخبرها بما حدث ويستشيرها فيما يفعله بالمبلغ ...فنصحته بأن يرجع المبلغ للبنك ( وبيقولوا الستات طماعين ) .. كما استشار اخيه فاتفق مع رأي زوجة اخيه فهذا امتحان من الله و ماحدش يعرف لو قبلها على نفسه وبيته ايه اللي ممكن يجره مبلغ حرام على آل البيت من مصائب .
ذهب المواطن النزيه الأمين لمدير البنك يخبره بالقصة ويعيد له المبلغ الذي يسيل له لعاب أي انسان و يمكن للشيطان ان يزينه له بسهولة فالبنك لن يتأثر بمثل هذا الخطأ ..البنوك واكلاها والعة ... والخطا لن يؤذي أي عميل آخر لانه لم يُسحب من أحد . ومع ذلك قاوم هذا المواطن التقي الشريف كل شياطينه وضربهم بالقاضية وسلم المبلغ لمدير البنك الذي وعده بمكافأة . المفاجأة كانت في قيمة المكافاة على الاقل مفاجاة بالنسبة لي ...كان البنك في منتهى الكرم و التبذير فقد تمخض جبله عن مائة دينار كويتي أي ما يوازي ألفين جنيه مصري في مقابل مائة مليون جنيه مصري كانت في جيب الرجل الأمين .الحقيقة اتحرق دمي لما عرفت المبلغ لكن المواطن المصري الشريف ربنا يبارك فيه يظهر انه شعر بحرقة دمي و دم أمثالي ممن سمعوا القصة فأرضانا ورفض المبلغ المهين .. وأثبت انه مش بس أمين وانما عنده كرامة وعزة نفس .
روح يا شيخ ربنا يعمر بيتك ويرزقك من حيث لا تحتسب و يباركلك في زوجتك واولادك و بيتك وصحتك واموالك ويرزقك أعالي الجنان.
اما انا فلو هبطت عليّ في يوم من الايام مثل هذه الثروة ومن نفس البنك هكفي ع الخبر ماجور وهخلي الشيطان يرقص عشرة بلدي .