الخميس، 21 يناير 2010

نأسف لهذا الازعاج



السيدة اعتماد خورشيد صاحبة المذكرات الشهيرة التي
فضحت فيها فساد جهاز المخابرات المصرية
في عهد الرئيس جمال عبد الناصر يبدو انها أزعجت البعض
فتم منع بقية أجزاء اللقاء الذي تم بينها وبين المذيعة منى الحسيني
في برنامجها ( نأسف لهذا الازعاج )
و بصرف النظر عن شخصية السيدة إعتماد خورشيد
الا انه واضح ان جزءا كبيرا من اعترافاتها للأسف صادق ومفجع ورهيب
لدرجة دفعتها أن تكتب مذكراتها التي لم يكذب أحدا من المسئولين سابقا
و لا لاحقا ما جاء فيها بشأن التعذيب البشع والمبتكر في السجون المصرية
في عهد رئيس جهاز المخابرات المصرية صلاح نصر وأعوانه
ما ذُكر في مذكرات إعتماد خورشيد و_ يتطابق مع أقوال
بعض المفكرين و السياسيين و الاخوان المسلمين و علماء الدين
الذين اعتقلوا في فترة حكم صلاح نصر _ يؤكد فساد العهد الناصري
خصوصا انه واضح أن صلاح نصر مع صديقه المشير عبد الحكيم عامر
هما من كانا يحكمان مصر داخليا
ورغم أن الأغلبية برأت الرئيس جمال عبد الناصر من التورط
في هذا الفساد الا اني لا أستطيع أن أخلي ذمته من هذه المسئولية
فكيف له أن يضع مصير مصر والمصريين في يد هؤلاء السفاحين
في هذه الفترة الحرجة من تاريخ مصر ؟!!!
اذن فالنكسة وهزيمة 67 هي النتيجة الطبيعية لهذا الفساد
مع شرخ كبير في المجتمع و شخصية المواطن المصري مازلنا
نتجرع مرارته حتى الآن .
عبد الناصر _ غفر الله له_ لم يكن الا لسان وخطب رنانة ودبة قدم تهز الارض
وتهز معها قلوب النساء و العذارى
لا يختلف عن نجوم السينما
كان له كاريزما وطلة وشخصية حببت فيه من عرفوه
ولكنه كان يمثل دورا أكبر من حجمه
ولولا ان الملك فاروق كان زاهدا في الحكم عاشقا لمصر ما سلم ملكه
بدون مقاومة لحفنة ضباط متحمسين يطمعون في السلطة
ظنوا انهم سينقذوا مصر من فساد فاروق
فاوقعوها في مستنقع فساد لا ينتهي
وبدل من أن تكون ثورتهم ثورة تصحيح أصبحت كابوس لسلسلة أخطاء تتفاقم
الى يومنا هذا
و نأسف للناصريين المتعصبين الذين لا يقرون بحقيقة عصر عشقوه

يا جمالك يا شرم



لن أكون مبالغة ان قلت ان مدينة شرم الشيخ من أجمل مصايف العالم جوا وطبيعة و لا ينقصها الا مزيدا من النظافة و النظام في الشوارع و تنوع وسائل الترفيه و المواصلات المعقولة السعر فكل شىء في شرم مولع نار بدءاً من الاسعار وانتهاءا بالمايوه البيكيني الساخن جدا . لذا فتعتبر شرم مصيف القادرين فالفنادق الفخمة مرتفعة الثمن الطعام أسعاره ايضا مرتفعة نسبيا في الفنادق الخمسة نجوم زجاجة المياه المعدنية تصل لخمسة عشر جنيها ، بيضتين مقليتين بـِ 35 جنيه حتى السائح المصري القادر يشكو من الغلاء لانه يشعر بالاستغلال خصوصا عندما يقارن بين السياحة عندنا والسياحة في الخارج . يبدو اننا الى الآن لا نعرف مفهوم السياحة بل اننا خبراء في تطفيش السياح المصريين . أجمل مافي شرم المواطن المصري الذي نجده مختلف تماما عن المصريين في اي مكان آخر في مصر الكل هادىء ومبتسم مستعد لخدكتك بعيونه وبلا مقابل يا للعجب _ اختفت عبارة فين قهوتي _ يبدو ن الطبيعة الجميلة في شرم انعكست على سلوكياتهم وعندما استراحوا ماديا ونفسيا عادوا لطبيعتهم المصرية الاصيلة وشهامتهم التى نعرفها .

منذ عدة سنوات كانت شرم تعتمد على السواح الالمان و اليوم انقلبت الى مستعمرة روسية واختفى الالمان وبعد ان كان اهل شرم بيرطونوا الماني اصبحوا بيرطنوا روسي حتى (المنيو ) قوائم المأكولات في المطاعم أصبحت تطبع باللغة الروسية هناك فرق بين السائح الالماني و السائح الروسي تشعره من تذمر الموظفين والعاملين في الفنادق والاماكن السياحية فهم لا يحبون الروس وانا أيضا لا أحبهم شعب لا يعرف كيف يبتسم عشرته مستحيلة ورغم ان الألماني أرقى وأذكى الا أن الروسي متعالي على ايه مش عارفة جاين يفكوا عقدهم عندنا ومش بس عقدهم اللي بيفكوها حتى المايوهات اللي في سمك الخيط بيفكوها ع الشواطىءمش عارفة مضايقهم في ايه ؟!!!
توجد نسبة لا باس بها من السواح اليابانيين في شرم رغم انها قلت عن السابق ، الياباني سائح ذوق وفي منتهى الادب والاخلاق ورغم ان الياباني والروسي شعبين يشتركوا في شىء واحد وهو ان كلاهما بلا دين الا ان الياباني سبحان الله شعب ملتزم ومحافظ جدا بالنسبة للروسي مع انه انه ليس لديه أى نواهي دينية وقد لاحظت ان المرأة اليابانية حشمة وملتزمة ولديها حياء عكس الروسية المتحررة جدا اللي جاية شرم تظبت او تتظبت.

كل شىء في شرم الشيخ ساحرالبحر بأحيائه المائية النادرةالسماء و الجبال و الصحراء
وسكانها البدو الرائعين رحلات السفاري و حفلات السمر الشمس والشوطىء والرمال و النخيل
و النسيم العليل ، المنتجعات والشاليهات و المقاهي وليالي خلابة تسحر الالباب شرم الشيخ مدينة صعب تنساها .