الخميس، 21 يناير 2010

الشيخ علي


عارفين مين الشيخ علي ؟ لو كنتم من متابعي قناة كنوز الفضائية هتعرفوه. يطلق على نفسه لقب عالم روحاني ويدعي انه وسيط بين الله وبين البشر لمساعدتهم ، فهو على حد قوله يشفي المرضى ويفك الاعمال ويبطل السحر بالقرآن مع ان شكله واسلوبه يدلوا على انه اكبر نصاب ودجال واستعجب كيف يصدقه الناس ؟ !!! فهو يشبه مغنيين الفيديو كليب اللبنانيين ، حافظ كام آية من القرآن بالعافية بيتهته فيهم ، برنامجه السخيف يستمر لمدة ساعتين بمجرد ان يعطيه المتصل على التليفون اسمه واسم والدته على طول في ثواني يذكر له الامراض المصاب بها ، ويتنبأ له بمستقبله العملي والدراسي و بحالته العاطفية... يعني حيرتبط بحبيبته ولا لأ و زواجه حيستمر ولا حيطلق ولا حيتزوج على زوجته ، كما يخبر المتصل اذا ما كان انسان مسحور ولا معمول له عمل ، البرنامج يفور الدم ويرفع الضغط واللي يجنن اكتر الناس اللي بتتصل وتمدح ومصدقة النصب !!!! رجل نصاب ودجال من الطراز الاول ، دجله مكشوف وواضح ومع ذلك يجد من المشاهدين السذج من يمدحه. هو نفسه مش مصدق نفسه للمكانة اللي وصل لها على يد البلهاء والمتعلقين في حبال دايبة رغم ان تحليلاته و تتبؤاته لكل شخص مكررة ولا جديد فيها ، ومع ذلك يجد من يستمع له بانبهار، عنده حق الرجل يصدق نفسهواضح انه كسب مكاسب كبيرة من دجله ، و واضح ان محطة كنوز بتستفيد منه ومن المكالمات الخاصة ببرنامجه وبتكسب من وراءه مكاسب هائلة ، بل هي شريكته في عملية النصب. فمن يحاسب هؤلاء النصابين ؟!!! ولماذا لا يتم اغلاق مثل هذه القنوات التي تلعب بعقول المشاهدين البسطاء وتبتزهم ؟!!!

عروس النيل




أثناء تناولي وجبة العشاء على سطح أحد المراكب النيلية ، تأملت جمال القاهرة الساحر ، فهي في المساء تبدو من بعيد كقطعة ماس تتلألأ في الظلام، انعكاس أضواء المباني والشوارع والسيارات على صفحة النيل يخفى كل العيوب التي كانت تزعجنا صباحا . فما أجمل النيل في المساء وما أفخم المباني على ضفتيه وأعرقها ، حتى الكباري رغم ازدحامها بالسيارات والمارة تبدو في منتهى الروعة والجمال من بعيد . كل ما كان يزعجني من القاهرة صباحا أصبح بديعا ورائعا مساءَ ، ومن وسط النيل كان المشهد أروع و أجمل ، سبحان الله !!!
القاهرة في المساء تكون كالعروس التي تزينت لعريسها ليلة الدخلة بأجمل وأبهى زينة ولكن عندما يطلع النهار وتغسل العروس وجهها تظهر العيوب التي كانت تختفي خلف مساحيق التجميل للأسف ، ومع ذلك فخلف الشكل تبقى الروح التي عشقناها .